Admin عضو نشيط
عدد المساهمات : 101 نقاط : 386 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/09/2012
| موضوع: محمود درويش في سطور الجمعة أكتوبر 12, 2012 11:11 pm | |
| [font=Times New Roman]- محمود سليم حسين درويش هو الابن الثاني لعائلة فلسطينية تتكون من خمسة أبناء وثلاث بنات ,
ولد في 13 مارس عام 1941 في قرية "البروة" التي تبعد حوالي 12 كم عن ساحل عكا , وهي القرية
التي شُرد منها خلال حرب 1948 ليهاجر مع عائلته إلى قرية "رميش" في لبنان ومنها إلى قرية "جزين"
ثم "الناعمة" قرب الدامور قبل أن يعود متسللاً إلى فلسطين بعد اتفاقية السلام المؤقتة عام
1949 , وبقي في قرية "دير الأسد" شمال بلدة "مجد كروم" في الجليل لفترة قصيرة استقر بعده
في قرية "الجديدة" شمال غرب قريته الأم - البروة - التي تحولت إلى قرية زراعية إسرائيلية.
- أكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الأسد متخفياً , فقد كان يخشى أن
يتعرض للنفي
من جديد إذا اكتشف أمر تسلله , وعاش تلك الفترة محروماً من الجنسية.
- بدأ يكتب الشعر في عمر مبكر وقد لاقى تشجيعاً من بعض معلميه في المدرسة, وفي عام 1958
في يوم
بالاستقلال العاشر لإسرائيل ألقى قصيدة له بعنوان "أخي العبري" في احتفال أقامته مدرسته ,
كانت القصيدة
مقارنة بين ظروف حياة الأطفال العرب والأطفال اليهود, وجاء فيها بما معناه "إنك اليوم تفرح وأنا
أحزن
تعيّد فيما الدموع تنساب من عيني وأنه لا يمكن أن يكون عيداً بالنسبة إلي إلا حين أشعر بما
تشعر به , أي حين
يتحقق لي ما هو متحقق لك " و استدعي على إثر هذه القصيدة إلى مكتب الحاكم العسكري
الذي قام بتوبيخه وهدده بفصل أبيه من العمل في المحجر إذا استمر في تأليف أشعار شبيهة , أدرك
وقتها أن ما كتبه ليس بالأمر البسيط , وأنه يمكن أن يزعج حاكماً عسكرياً إلى درجة تجعله يهدد
ولداً في سنه , واستمر في كتابة الشعر ولم يلتفت لهذه التهديدات ونشر ديوانه الأول "عصافير بلا
أجنحة" عام 1960 .
- بعد انتهاء تعليمه الثانوي عام 1961 انضم إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي "راكاح" وهو الحزب
الذي
كان يطرح قضايا العرب ويدافع عنهم كأقلية ضمن المجتمع الإسرائيلي , وهو الذي رفع شعاراً يقول:
((مع الشعوب العربية ضد الاستعمار)) فاختلط العرب مع اليهود تحت حلم أممي يطمح للتعايش
والتغيير , حيث لم يكن
لكلمة الشيوعية معنى أيديولوجي بل كان لها معنى نضالي ووطني فبدأ يكتب الشعر والمقالات
في جرائد الحزب مثل "الاتحاد" و"الجديد" التي أصبح فيما بعد مشرفاً على تحريرها, وذاع صيته في
المجتمع العربي في فلسطين بوصفه شاعراً للمقاومة لدرجة أنه كان قادراً بقصائده على أرباك
حملة السلاح الصهاينة, فحينئذ كانت الشرطة الإسرائيلية تحاصر أي قرية تقيم أمسية شعرية
لمحمود درويش, وبعد سلسلة من المحاصرات اضطر الحاكم العسكري إلى تحديد إقامته في الحي
الذي يعيش فيه ظاناً أنه سيكتم صوت الشاعر عبر منعه من إقامة أمسياته.
ولم يسلم من مضايقة الاحتلال حيث اعتقل أكثر من مرة بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية
وذلك حتى
عام 1970 حيث توجه إلى الإتحاد السوفيتي للدراسة, وكانت موسكو أول لقاء له بالعالم الخارجي
, لكن اصطدامه بمشاكل الروس جعلت فكرة "فردوس الفقراء" التي هي موسكو تتبخر من ذهنه
وتتضاءل , لم يجدها
أبداً جنة الفقراء كما قرأ عنها حيث كان هناك تناقض كبير بين ما يقوله الإعلام السوفياتي عن
موسكو والواقع الذي يعيش فيه الناس وهو مملوء بالحرمان والفقر والخوف وهذا ما حوّل مدينة
موسكو من مثال إلى مدينة عادية فانتقل عام 1971 إلى القاهرة التي اعتبر دخوله إليها من أهم
الأحداث في حياته الشخصية حيث ترسخ قرار خروجه من فلسطين وعدم العودة إليها ولم يكن هذا
القرار سهلاً ,وفي القاهرة عُيّن في نادي كتاب "الأهرام" حيث التقى بتوفيق الحكيم ونجيب
محفوظ ويوسف إدريس كما توطدت علاقته بكوكبة من الشعراء المصريين منهم: صلاح عبد الصبور
وأحمد عبد المعطي حجازي وأمل دنقل وعبد الرحمن الأبنودي , بعد القاهرة غادر محمود درويش
إلى بيروت بعد أن التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات
التابعة للمنظمة, قبل أن يقدم استقالته من اللجنة التنفيذية للمنظمة احتجاجاً على اتفاق أوسلو
الذي لم يكن - على حد قوله - عادلاً لأنه لا يوفر الحد الأدنى من إحساس الفلسطيني بامتلاك
هويته الفلسطينية.
- شغل محمود درويش خلال الفترة التي قضاها في بيروت ( 1973 ــ 1982 ) عدة مناصب منها:
رئاسة تحرير مجلة"شؤون فلسطينية" ثم مدير مركز أبحاث منظمة التحرير قبل أن يؤسس مجلة
"الكرمل" عام 1981, لكنه
اضطر لمغادرة بيروت عام 1982 بعد أن اندلعت الحرب هناك, ومن يومها تجول درويش بين المنافي,
من دمشق إلى تونس ثم إلى باريس التي تمت فيها ولادته الشعرية الحقيقية , حيث أتيح له
فرصة التأمل والنظر إلى
الوطن والعالم والأشياء من خلال مسافة , هي مسافة ضوء , ساعده على ذلك مناخها الجميل
فمدينة باريس هي مدينة الكتّاب المنفيين الآتين من كل أنحاء العالم , أتاحت باريس للشاعر
محمود درويش فرصة التفرغ للقراءة والكتابة , فكتب فيها ديوان "ورد أقل" وديوان "هي أغنية" و
"أحد عشر كوكباً" و "أرى ما أريد" وكذلك ديوان "لماذا تركت الحصار وحيداً" ونصف قصائد "سرير
الغريبة" وكتب نصوص "ذاكرة للنسيان" هذا الكتاب الذي كانت الغاية منه هو التحرر من أثر بيروت ,
في باريس كتب محمود درويش معظم أعماله الجديدة كما كتب فيها نص إعلان الدولة الفلسطينية
حين تم انتخابه عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وبعد أن أصبح بإمكانه أن يعود إلى "جزء" من فلسطين وليس إلى "جزء" شخصي بل إلى "جزء"
من وطن عام
وقف طويلاً أمام خيار العودة , شعر أن من واجبه الوطني والأخلاقي ألا يبقى في المنفى , فاختار
أن يعود ,فعاد إلى رام الله وأصبح يتنقل بين مدينتي رام الله وعمان التي أحبها لقربها من فلسطين
ولطيبة شعبها وجوها الهادئ
حيث كان يهرب إليها من مشاغل الحياة الوطنية واليومية التي تسرق منه وقت الكتابة ليستفيد
من عزلته فيها .
- تزوج محمود درويش مرتين, الأولى في واشنطن عام 1977 من الكاتبة "رنا قباني" - ابنة الدكتور
صباح قباني شقيق الشاعر السوري الكبير نزار قباني – ولم يدم زواجهما أكثر من أربعة أعوام ,
وفي منتصف الثمانينات تزوج من المترجمة المصرية "حياة الهيني" وبعد عام واحد انفصلا بسلام
ولم يتزوج مرة ثالثة ,
وقد اعترف بفشله في الحب والزواج معللاً ذلك بانتمائه إلى برج "الحوت" وعن هذا الموضوع يقول
محمود درويش: ((أحب أن أقع في الحب وحين ينتهي أدرك أنه لم يكن حباً .. الحب لا بد أن يعاش
لا أن يتذكر, إنني مدمن على الوحدة, الشعر محور حياتي ما يساعد شعري أفعله وما يضره
أتجنبه)).
فقد كان يعتبر أن المؤسسة الزوجية قيد يجب أن يبتعد عنها أي إنسان يحمل في داخله بذرة فن أو
إبداع.
- توفي محمود درويش في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت في 9 آب عام 2008 بعد أن
أجريت له
عملية القلب المفتوح في مستشفى ميموريال هيرمان في هيوستن بولاية تكساس حيث دخل
بعدها في غيبوبة
أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء نزع أجهزة الإنعاش عنه.
تضمنت العملية إصلاح ما يقارب 26 ملم من الشريان الأبهر "الأورطي" الذي كان قد تعرض لتوسع
شديد
تجاوز درجة الأمان الطبيعية المقبولة طبياً, وكان قد خضع لعملية قسطرة في القلب وسلسلة
فحوص طبية دقيقة
للتأكد من وضعه الصحي واستعداد القلب والكلى لمثل هذه العملية الحساسة والدقيقة, خاصة
وأن الشاعر سبق
وأن أجرى عمليتين في القلب عامي 1984 و 1998 وكانت العملية الجراحية قبل الأخيرة وراء ولادة
"الجدارية" التي يقول فيها : (( هزمتك يا موت , الفنون الجميلة جميعها هزمتك )) .
وكان قد أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحداد ثلاثة أيام في كافة الأراضي
الفلسطينية.
وقد وري جثمانه الثرى في 13 آب في مدينة رام الله حيث خصصت له هناك قطعة أرض في قصر رام
الله
الثقافي وتم الإعلان عن تسمية القصر بقصر محمود درويش للثقافة, وقد شارك في جنازته الآلاف
من أبناء الشعب الفلسطيني وقد حضر أيضاً أهله من أراضي الـ 48 وشخصيات أخرى بارزة على
رأسهم رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس , وكان قد نقل جثمان الشاعر محمود درويش إلى رام الله بعد وصوله
إلى العاصمة
الأردنية عمان حيث كان في استقباله هناك العديد من الشخصيات الأدبية والسياسية .
- حصل الشاعر محمود درويش خلال مسيرته الطويلة على العديد من الجوائز العربية والعالمية
منها :
جائزة اللوتس عام 1969 , جائزة البحر المتوسط عام 1980 , درع الثورة الفلسطينية عام 1981
لوحة أوروبا للشعر عام 1981 , جائزة ابن سينا في الإتحاد السوفيتي عام 1982 , جائزة لينين في
الإتحاد السوفيتي عام 1983 , الصنف الأول من جائزة الاستحقاق الثقافي في تونس عام 1993 ,
جائزة الأمير كلاوس الهولندية عام 2004 , جائزة ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي عام 2007 ,
شاعر العالم المبدع في مهرجان الشعر العالمي في مقدونيا عام 2007 , جائزة جولدن ريث
العالمية عم 2007 , و جائزة الأركانة العالمية
للشعر في المغرب عام 2008 .
- ترجمت أعمال الشاعر الكبير إلى أكثر من 22 لغة وقد ترك العديد من المؤلفات الشعرية والنثرية
التي أثرت
المكتبة العربية , نذكر منها :
عصافير بلا أجنحة (1960) , أوراق الزيتون (1964) , عاشق من فلسطين (1966) , آخر الليل
(1967)
العصافير تموت في الجليل (1969) , حبيبتي تنهض من نومها (1970) , شيء عن الوطن (1971)
أحبك أو لا أحبك (1972) , محاولة رقم 7 (1973) , يوميات الحزن العادي (خواطر ومقالات) (1973)
وداعاً أيتها الحرب وداعاً أيها السلام (مقالات) (1974) , تلك صورتها وهذا انتحار العاشق (1975)
يوميات جرح فلسطين (1977) , أعراس (1977) , ذاكرة للنسيان (1982) , مديح الظل العالي
(1983)
حصار لمدائح الملح ( 1984) , هي أغنية هي أغنية (1986) , ورد أقل (1986) ,في وصف حالتنا
(نثر)
(1987) , أرى ما أريد (1990) ,أحد عشر كوكباً (1992) , لماذا تركت الحصان وحيداً (1995) , سرير
الغريبة (1999) , جدارية (2001) ,حالة حصار (2002) , لا تعتذر عما فعلت (2003) , كزهر اللوز أو
أبعد (2005) , في حضرة الغياب (2006) ,حيرة العائد (مقالات) (2007), أثر الفراشة (2008) .
[/font] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|