[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وري الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد الثرى، أمس الاثنين، بمقبرة العالية شرق الجزائر العاصمة في جنازة رسمية حضرها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ووفود رسمية عربية .
ونقل جثمان الرئيس الراحل من قصر الشعب الرئاسي إلى مقبرة العالية على عربة عسكرية يرافقه على متنها ضباط ينتمون إلى أسلحة البر والجو والبحر والدفاع الجوي . وسلك الموكب الجنائزي الشوارع الرئيسة للعاصمة الجزائرية حيث اصطف الجزائريون لتحيته في صمت بينما تعالت الزغاريد من شرفات المنازل .
وأدت الكتيبة الشرفية للحرس الجمهوري التحية للموكب الجنائزي الذي كان في مقدمته الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة والرئيس الأسبق علي كافي ورئيسي غرفتي البرلمان عبدالقادر بن صالح ومحمد العربي ولد خليفة ورئيس الوزراء عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح إضافة إلى عائلة الفقيد .
وحمل النعش على أكتاف ثمانية ضباط من الجيش، إلى مكان أداء صلاة الجنازة بمقبرة العالية، حيث يرقد رؤساء الجزائر المتوفون أحمد بن بلة وهواري بومدين ومحمد بوضياف .
وأطلقت كتيبة من الحرس الجمهوري 12 طلقة تحية لروح الفقيد وهو يوضع في قبره بمربع الشهداء .
وحضر الجنازة من المغرب وزيرالخارجية المغربي سعد الدين العثماني ووزير الأوقاف والشؤون الدينية أحمد توفيق ومستشار الملك محمد السادس عمر عزيمان، ومن تونس وزير الخارجية رفيق عبدالسلام، إضافة الى وزير الشؤون الدينية المصري طلعت سالم والقيادي في حركة فتح الفلسطينية عباس زكي وزعيم جبهة »البوليساريو« محمد عبدالعزيز ومن قطر نجل الأمير القطري جوعان بن حمد آل ثاني .
من جهة أخرى، وصف الرئيس الجزائري الطبيب الفرنسي بيار شولي المناضل ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر والذي توفي الجمعة بأنه خدم الجزائر »دونما تردد وبكثير من نكران الذات« .
وجاء في رسالة تعزية بعث بها بوتفليقة إلى أسرة شولي »لقد كان من الرجال أولي العزم والإقدام، قطع مسيرة كانت محطاتها التزامات لا تتزعزع في سبيل الجزائر التي ضحى من أجلها دونما تردد وبكثير من نكران الذات« . وتابع بوتفليقة في رسالته التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية »إنه شارك في حرب التحرير الوطنية وواصل رسالته مواطناً سخر علمه في خدمة شعبه« . (أ .ف .ب)